أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بياناً قالت فيه، إن إدارة سجون الاحتلال تواصل جملة الإجراءات التّنكيلية والتضييقية على الأسرى إلى جانب جملة السياسات الخطيرة، والتي شرعت بتنفيذها بعد السابع من أكتوبر، والتي رافقها عمليات تعذيب غير مسبوقة.
وأبرزها:
- سياسة التجويع
- عمليات العزل المضاعفة
- حرمان الآلاف من الأسرى من زيارة عائلاتهم وتجريدهم من أي وسيلة تمكّنهم معرفة ما يجري في الخارج كالتلفاز والراديو
- حرمانهم من الحصول على ملابس كافية أو أغطية كافية حيث وصف أحد الأسرى (أنهم يرتجفون من البرد تحديدًا في سجن النقب)
- عدا عن استمرار قطع الكهرباء
- وتقليص ساعات وصول الماء لأقسام الأسرى
- مع حالة الاكتظاظ الشديدة حيث وصل عدد الأسرى في بعض الزنازين إلى 12 أسيرًا إلى جانب العديد من الإجراءات التي مسّت جوانب الحياة الاعتقالية للأسرى بشكل جذري، وفرضت تحوّلًا كبيرًا.
واستنادًا لعدة شهادات من الأسرى، برزت سياسة التّنكيل والإذلال بالأسرى خلال إجراء ما يسمى بالفحص الأمني (العدد)، وبحسب الأسرى الذين تمت زيارتهم في سجني (مجدو) و(النقب) وهما من أبرز السّجون التي شهدت عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة طالت الآلاف من الأسرى القابعين فيهما: إنّ قوات مدججة بالسلاح تقوم بمرافقة السجانين أثناء إجراء (العدد)، بحسب شهادة أحد الأسرى: (يقوم السجانون بإذلال الأسرى خلال عملية العدد حيث تتم عملية العدد ثلاث مرات باليوم، حيث كان العدد في السابق يتم وقوفًا أما اليوم وقبل الدخول على الغرفة يجب على الأسرى أن يجلسوا على ركبهم ويضعون أيديهم خلف رؤوسهم ووجوههم إلى الحائط ويتم ذلك في العدد الصباحي، أما في العدد المسائي على الأسرى أن تكون وجوههم إلى السّجان، وقد كانت وتيرة الضرب في البداية عالية جدًا خلال إجراء (العدد).
وعلى مستوى الخروج (للفورة)- الخروج إلى ساحة السّجن، بعض السّجون تخرج كل غرفة على حدا لفترة محدودة، وبعض السّجون حتّى اليوم لم يسمح للأسرى بالخروج، كما أفاد عددًا من الأسرى في سجن (النقب)، كما لا يسمح للأسرى بالحلاقة، أو استخدام مقص الأظافر، بسبب قلة الملابس وتوفر غيارًا واحدًا للأسير، حيث يضطر الأسير لغسل الملابس وارتدائها أحيانًا وهي غير جافة، في ظل حالة الطقس الباردة جدًا.
تعرض مجموعة من الأسرى للاعتداء أثناء نقلهم للزيارة على يد وحدات القمع (الكيتر)
تسجيل حالة اعتداء على الأسرى قبل الزيارة وردت كشهادة من أحد الأسرى الذين تمت زيارتهم في سجن (النقب)، حيث أكّد المحامي أنّ هذه الزيارة كانت من أصعب الزيارات التي جرت: (تم إخراج مجموعة من الأسرى من قبل السجانين لإتمام الزيارة، وعند وصولهم إلى العربة التي تقلهم من الأقسام إلى غرفة زيارة المحامين، تم استلامهم من السّجانين من قبل وحدة تدعى وحدة (كيتر) وهم يضعون الأقنعة على وجوههم، وقيدوا الأسرى إلى الخلف، وبدأوا بتفتيشهم، رافق ذلك إلقاء الشتائم النابية بحقّهم، وبعد ذلك بدأوا بضربهم، بالأيدي والقيود على الأرجل واستمر الضرب من قبل وحدة (الكيتر) حتى وصول الأسرى إلى الحافلة التي تنقلهم، وأحد الأسرى رفض إكمال الزيارة، جراء الاعتداء الذي تعرض له وطلب العودة إلى القسم).
معسكر "سديه تيمان" غوانتامو الجديد
بدوره أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أنَّ قوات الاحتلال الصهيوني تحوِّل معسكر "سديه تيمان" الإسرائيلي في سجن النقب إلى سجن "غوانتنامو" جديد، مضيفًا أنَّ "المعتقلين يعيشون في ظروف قاسية جدًا، داخل أماكن أشبه بأقفاص الدجاج في العراء ودون طعام أو شراب لفترة طويلة من الوقت".
وتحدّث المركز عن التعذيب والتنكيل الشديدين الذي يمارس بحقّ الأسرى من قطاع غزة.
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن عدداً من الأسرى الفلسطينيين توفوا بالمعسكر نتيجة "ظروف اعتقالهم القاسية".
وأوضحت الصحيفة أن جيش العدو يُبقي الأسرى معظم الوقت معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي، معلنة أن العديد منهم ماتوا داخل المنشأة (مركز الاحتجاز)، دون ذكر عددهم.